وصف كتاب علامة السيف المكسور
في رواية علامة السيف المكسور pdf تأليف جلبرت كيث تشسترتون، كشفت لمسات الشعاع الفضِّي الضعيف لضوء النجوم، عن تمثالٍ معدني ضخم لجُندي مُنبطح، وقد ضمَّ يدَيه القويَّتيَن في صلاةٍ دائمة، واتَّخذ من سلاحه وسادةً لرأسه الكبير. أما الوجه المهيب فقد كان مُطلَق اللِّحية، على غرار موضة الكولونيل نيوكوم القديمة للشارب الكثيف. إلا أنَّ الزي الرسمي، كان زيَّ حربٍ اندلعت في العصر الحديث. كان على يمينه سيف، كُسِر طرفه، وعلى يساره الإنجيل. وفي فترات ما بعد الظهيرة في أيام الصيف الدافئة كانت تأتي العربات الصغيرة التي تجرُّها الخيول مليئة بالأمريكان وسكان الضواحي المُثقفين لرؤية الضريح، لكن حتى في ذلك الوقت كانوا يشعرون أن أرض الغابة الرحيبة بقُبَّتها المُنخفضة العريضة لكنيستها موضع مُصمت ومهمل على نحوٍ غريب. في هذا الظلام المُتجمِّد في منتصف الشتاء قد يخطر للمرء أنه ربما يُترك وحيدًا مع النجوم. بيد أنه في سكون تلك الغابات الجامدة صدَر صرير عن بوابةٍ خشبية، وارتقى جسدان مُبهمان مُتَّشِحان بالسواد المسار الصغير المؤدي إلى الضريح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق