
وصف كتاب منازل ح 17
رواية يختلط فيها السرد الواقعي بالسرد التاريخي، فلا يعود الترايخ حقائق مفروغا منها، شرط ان تكون شروط السرد مصانة.. ففيها انتهت الحسناء الصغيرة قراطيس المعرفة في ظل شجرة التوت، وحين تزوجت هبت عليهارياح الخيبة الصغرى فنادت بالخلاص، لكنها لم تجد نجاةلسفينتها سوى مواصلة درب العلم والفصاحة، لتصبح زعيمة قومها، تقدم الفتوى وتؤم المصلينوتعتلي المنبرلتخطب بالرجال، ثم نكشف عن وجهها، فيحار في شانها القاصي والداني منذ القرن التاسع عشرالميلادي، اتهمها بعضهم بالفسق والالحاد، حتىحبستفي مدينة الشناشيل، ليشهد لها بالعفة والمعرفةالعلامة ابو الثناء الالوسي، وظلت تنتقلمن سجن لاخرحتى ضمتها عواصف الخيبة الكبرى بين جناحيها، فيخسف القمرويتشح بالاحمر، وتقبل عليها المصائب تباعا فلا تجزع ولا تفزعولا تتراجع، يتوسل ابوها الله طلبا للرحمة والمغفرة،وتلتهم النيران شجرة التوت في حين تفر دودة القز، تبكي امها انهيار منزلها، بينما يهيمفي عشقهاصاحب عرش الطاووسحتى ينفطر عرشه، فجاة نختفي الفارسة ولا اثر لها سوى وجهها الذي يتماوج فوق بحر قزوينكلما اكتمل القمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق