
وصف كتاب لماذا أنتِ
أدهم الشربيني رجل أعمال شرقي الطباع الزواج بالنسبة له يمثل صفقة العمر .. مشروع يضمن به حماية نسله من الانقراض لا أكثر.. يحلم بالزواج من امرأة تشبه والدته.. هادئة.. خجولة.. تربي أطفاله تربية حسنة..
التربية الصارمة التي تلاقها من جده بعد موت والده بين ذراعي راقصة رخيصة قتلت في أعماقه الحياة فصار أشبه بالحاسوب. . أيامه معادلات وأرقام صماء.
ذات يوم يطلب منه صديقة الوحيد توظيف فتاة معجب بها في الشركة التي يملكها ويوافق أدهم على توظيفها عنده حتى يتسنى له مراقبتها عن قرب ويثبت لصديقه بأن النساء جميعًا سواء وأن لا وجود للحب.
لكنه يصطدم بها.. مجنونة الشكل والطباع.. تخترق عالمه وتقلب حياته رأسا على عقب.. تعبر إلى أعماقه في يسر يصيبه بصدمة.. وكأن النساء خلقن فجأة في عالمه المغلق.. وكأنها الوحيدة التي تعرف كيف تضحك.. الغنج لا يترك حرفًا من حروفها إلا ويأسره.. كل من قابلها سقط في حبائلها.. كادت تدمر مؤسسته.. لم يكن صديقه مُبالغًا عندما وصفها بالإعصار الذي لا يترك شيئًا على حاله.
ولكن.. أتراها سيئة بالفعل أم أن أفكاره السوداء تطليها..؟
عزوفه عنها لم يحبطها قسوته وعقده لم تفلح في نزعه من قلبها.. حتى خطوبته لأخرى ملتزمة كما يدعي وتراها هي دمية بلا عقل لا لون يميزها وسلعة معمرة كما وصفها أحد عملائه.. يكفيها يقينها بأنه يعشقها كما تعشقه وأكثر.
ولكن عندما يطلب منها أن تكون عشيقته... عندها ينكسر الحب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق