
وصف كتاب مقصلة الورد
يتسلل وجه من بين الوجوه فيكون أشدها صفاءا، ولكن الوجوه المشوهة حوله تجعل منه الغريب بينهم ، كنت أدرك بأنني لم أزل طفلة ، وأن اغتصابي مرارا وتكرارا لم يغير من الأمر شيئا ، طفلة تائهة لا وجهة لها .
تذكرت عدد المرات التي كنت أدخل فيها للأستحمام والبقاء تحت المياه الساخنة مدة طويلة ، كنت أفرك جسدي حتى يتز دما، وكأنني أريد ان أنضوه عن ذاكرة أديمي، وأن أزيل رائحته وأنفاسه وشتائمه عن مسام روحي ، ما زلت أستحم بنفس الطريقة حتى الآن ، ما زلت أظن بأن الماضي سيخرج مني يوما تحت المياه الساخنة ومن بين المسامات النازفة، ولكنني أبوء بالفشل الذريع ما استطعت تنظيف جسدي من قذارة تلك الليالي ولا أفلحت بترك تلك الذكريات تنزل مع مياه الصرف الصحي .
رغم ذلك عشت ...
أنا رواية مفتوحة ، كتبتها أياديهم قبل أن أصير هنا ، أما وقد تمردت على قيدي، وخرجت من قبضة السجان فالقلم صار لي ، وللنهاية بدايات كثيرة علي أن أختار أحدها بنفسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق