
وصف كتاب العالق في الزمن إلى أورشليم المغامرة الثالثة
استكمالاً للمغامرة الأولى والثانية يأخذنا رائد في هذا الجزء إلى أرض فلسطين مع رفقائه في الرحلة حيث تتصاعد الأاحداث وتستمر
(تلفت حولَه برعب فإما أنْ يتحرك الآن مستغلاًّ هذه الفرصة التي أتته مِن السماء, أو يبقى جثة هامدة هو الآخر.
اندفعت ساقاه نحو الوعاء, رفع نفسه بأطراف أصابعه؛ ليستطلع أمرهما, لكنه وجم ما إنْ أبصر ذلك المشهد, مشهد جعل كلَّ الضجيج حوله يعانق الصمت، وكلّ المشاهد المتحركة بقيت ساكنة, وأسدل عليها السواد فلم يبقَ أيُّ ضوء إلا في تلك البقعة؛ حيث كانت
تجلس بصمت ملطخة بالعجين والدماء, تحتضن الذي كانت ملامحه خاوية مِن أيِّ حياة, وكأنّ الزمن قد توقف بهما, وأصبحت كعذراء سيستين وهي تعانق مسيحها بوجه مذعور, ليبقيا عالقين على هذا الحال يشكلان لوحة شاهدة على بشاعة البشر
شَعر (رائد) بالماء الحار يتدفق مِن عينيه فجأة؛ فانتفض يمد إليها يده, لكنها لم تستجب له ولم تلتفت إليه, كانت حاضرة، لكنها غائبة في جبّ عميق مِن الألم جفت معه العينان، فباتت منكسرة.
وأخيراً، انبلجت شفتاه منادية : سحـــــــــاب.. سحــــــــــــــاب.).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق