
وصف كتاب ذاكرة رجل هش
وراحت الذاكرة تطرح أكثر من سؤال..
ورحت أركض سهوا صوب أحلامك المقبلة عساني، أحجز لنفسي موضع حُلم قربك
دون أن أخبرك بشيء، دون أن أستوعب ذلك القاع السري الذي قادني إلى
الغرق فيك أكثر، دون أن ألمح ذلك الفرق الشاهق بيننا في أكثر من شيء
فهل لي أن أكتب أني شفيت منك؟
أنا الذي ما تركت له الحياة من يد ليكتب، لذاكرة لقلمي قبلك، لعناوين
لكتاباتي، لتواريخ، لأوراق على مكتبي، لفنجان قهوة فصيح، قبلك لأثر
للحبر على أصابعي، لصدى لكلماتي
لولاك ما عرفتُ الحب يوما، وما كان هناك شغبا بذاكرتي يجرني إلى التورط فيك
قبلك ما تحسرت عن حلم ضائع في زمن نحيب أحلام، يوم كانت الكتابة أمنية
ودعاء، وكان حمل القلم كحمل السلاح تهمة، إذن ما حبك الذريعة لكتب عن
نفسي
أندا أصارع بشراسة محارب هذه المساحة البيضاء الفارغة، في معركة أزليه غير واع
من أنني سأنجو من هذا الحصار الجاثم، لكني أنثر الحروف في كل الزوايا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق