
وصف كتاب ما وراء الخط الآخر
ما وراء الخط الأخر.. رواية تتناول فترة الحرب العالمية الثانية مبرزة مشاركة نماذج من الجزائريين وأبناء المغرب العربي وإفريقيا في تلك الحرب. ونظرة الألمان إلى هؤلاء المستعمرين -بفتح الميم الثانية- من طرف دولة يأتون للذود عنها. وهي النقطة التي حاولت المخابرات الألمانية (الغيستابو) استغلالها إلى أبعد حد لاسيما مع من اشتمت فيهم رائحة العداوة تجاه فرنسا، كثرت هذه الرائحة أم قلت.
وفي الرواية أسماء لشخصيات تقاسمت الأدوار الرئيسة، كبوداود وهو جزائري و"مايكا" وهي برتبة عقيد في المخابرات الألمانية حيث تنمو علاقة غامضة تتجاذبها قوتان؛ قوة يُخيل إلى كليهما أنها عاطفة حب صرفة، وقوة يرتاب بعضهما في أنها مجرد تقارب مصلحي لغايات أخرى ستجلوها الرواية مع تقدم فصولها وسيلان أحداثها. ولقناعات الأشخاص خلفيات يمثلها أشخاص آخرون منهم غير المرئيين. وترسم أحواز الرواية أركاحا فيها المتعة كثكنة مدينة "الراس" في الجزائر المحتلة، وفيها أخر أسلحة الدمار الألمانية كما في حدود فرنسا مع الألمان وما جاورها.
ثم هناك أدوار -ولو غير احترافية- للجوسسة، وقبل كل ذلك هناك بلدة بوداود في الريف الجزائري بلدة "الثيران" التي ترك فيها حبيبته الأولى "ذهبية"، التي لم تقف فاقة عائلتها دون النظر إليها كأجمل فتاة عرفتها البلدة وما جاورها، فتتعرض نتيجة لذلك الجمال إلى أهوال وأهوال. وقد كانت قبل ذلك قد صُدمت أيما صدمة بتجنّد بوداود في الجيش الفرنسي فأخضعت حياتها إلى ألوان من التقلب، محاولة نسيانه وجدانيا وليس عمليا فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق